منتدى الشهداء القديسين الابرار
اهلا وسهلا بك في منتدى الشهداء القديسين الابرار
تفضل بالدخول او التسجيل
نتمنى لك دوام الصحة والعافية
سلام الرب معك
منتدى الشهداء القديسين الابرار
اهلا وسهلا بك في منتدى الشهداء القديسين الابرار
تفضل بالدخول او التسجيل
نتمنى لك دوام الصحة والعافية
سلام الرب معك
منتدى الشهداء القديسين الابرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى الشهداء القديسين الابرار يرحب بجميع الاعضاء والزوار الكرام
اية اليوم : لِأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ، وَالّْذِينَ مَعَهُ هُمُ الْمَدْعُوُّونَ ، الْمُخْتَارُونَ ، الْمُؤْمِنُونَ . ( سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 14:17 ) ‬
سيتم تفعيل العضوية من قبل الادارة خلال ساعات قليلة من تاريخ التسجيل (لمن يواجه صعوبة في تفعيل العضوية)

 

 السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 12, 2013 12:25 am

المسيح قدوس وصالح

1 إن الملاك يبشر العذراء ويقول لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعي ابن الله" (لو1: 35).
2 وبطرس الرسول يوبخ اليهود بعد شفاء الأعرج، ويقول لهم عن رفضهم المسيح " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل" (أع3: 14).
3 وبولس الرسول يتكلم عن السيد المسيح فيقول " قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب7: 26).

4 والكنيسة كلها صلت بعد إطلاق بطرس ويوحنا وقالت " امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة... ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع (أع4: 30). أنظر أيضًا (أع4: 27).
5 ونفس الرب في رسالته إلى ملاك كنيسة فيلادلفيا يقول " هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ3: 7).
6 وفي قداسة الرب يسوع، يبدو للكل وقد انفصل عن الخطاة (عب7: 26). وأنه الوحيد الصالح. لذلك يقول لليهود متحديًا " من منكم يبكتني على خطية؟!..." (يو8: 46). ويقول عن الشيطان " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء" (يو14: 30).
7 ويشهد الرسل عنه قائلين " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب4: 15). " لم يعرف خطية" (2كو5: 21) و" ليس فيه خطية" (1يو3: 5). " والذي لم يفعل خطية، ولا وجد في فمه مكر" (1بط2: 22).

8 وحتى الغرباء والأعداء شهدوا عنه نفس الشهادة:
فيهوذا الذي أسلمه قال " أخطأت إذ أسلمت دمًا بريئا" (متى27: 4). وبيلاطس الذي حكم عليه قال " إني من دم هذا البار" (متى27: 19).
9 وحتى الشيطان شهد له قائلًا " أنا أعرف من أنت قدوس الله" (مر1: 24) (لو4: 34).

10 وحتى شهود يهوه شهدوا له في مجلتهم (برج المراقبة عدد يونيو 1953 ص96). في الإجابة عن سؤال حول قول سليمان الحكيم " رجلًا واحدًا بين ألف وجدت. أما امرأة فبين لم أجد" (جا7: 28). فقالوا: إن عدد ألف كناية عن الكمال، وألف رجل كناية عن جميع الرجال، وإن كان لم يوجد وسط جميع النساء امرأة واحدة صالحة بلا خطية، فقد وجد بين الرجال واحد فقط صالح هو يسوع المسيح (الوحيد هو هذا القبيل الذي عاش على الأرض).

# استنتاج :
1 إن كان ليس أحد صالحًا، إلا واحد فقط وهو الله. وقد ثبت أن المسيح صالح أو هو الوحيد الصالح، إذن هو الله. هذا الذي انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات.
2 وإن كان الله هو وحده قدوس (رؤ15: 4). وقد ثبت أن المسيح قدوس إذن هو الله.

# سؤال :
لماذا إذن حينما سأله الشاب الغني أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ إجابة: لماذا تدعونني صالحًا. ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله (متي19: 16، 17).

# الجواب :
هو أن اليهود اعتادوا أن ينادوا معلميهم بعبارة أيها المعلم، أو أيها المعلم الصالح. فالسيد المسيح أراد أن يسأل الشاب: هل هذا لقب روتيني تناديني به كباقي المعلمين. إن كان الأمر هكذا فاعلم أنه ليس أحد صالحًا إلا وحده. فهل تؤمن أني هذا الإله؟! ولكن السيد المسيح لم يقل أنه غير صالح. بل في مناسبة أخري قال أنا هو الراعي الصالح (يو10: 11) كما قال " من منكم يبكتني على الخطية" (يو8: 46).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأحد أكتوبر 13, 2013 6:16 pm

الله وحده هو الذي يغفر الخطايا



1 يقول داود في المزمور " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك..." (مز10: 1، 3)... وأيضًا " إن كنت للآثام راصدًا يا رب، يا رب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز130: 3، 4).
2 وفي سفر الخروج " الرب إله رحيم ورؤوف... غافر الإثم والمعصية" (خر34: 6، 7).
3 والسيد المسيح علمنا أن نطلب من الله المغفرة الربية (متى6: 12). وطلب إلينا أن نسامح مغفرة الله لنا (متى6: 14، 15).
وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34).
4 وكان اليهود يفهمون هذه الحقيقة، ويعتقدون أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر2: 7).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالإثنين أكتوبر 14, 2013 6:53 pm

الحكمة في أن الله وحده غافر الخطايا

المغفرة هي من حق الله وحده، لأن الخطية هي موجهة أصلًا إليه. فهي كسر لوصاياه، وتعد على شرائعه، وتمرد على ملكوته. وهي أيضًا عدم محبة لله، وتفضيل للشر عليه، ونكران لجميلة. والخطية هي رفض لله. ونري هذا واضحًا في قول الرب " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على... تركوا الرب. استهانوا بقدوس إسرائيل" (اش1: 2-4).
ب  وحتى الخطايا التي يخطئ بها الناس بعضهم نحو بعض، قبل أن تكون خطية ضد إنسان، هي بالأكثر خطية ضد الله وصاياه، وضد خليقة. لذلك قال داود في مزمور التوبة " لك وحدك أخطأت إلى الرب " فرد عليه " والرب نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صم12: 13، 14). انظر أيضًا (مي 7: 9)، (اش42: 24)، (1مل8: 45، 46)، (تث1: 41)...


السيد المسيح يغفر الخطايا


1  لقد غفر للمفلوج. وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك" (متى9: 2)، (مر2: 5)، (لو5: 20). ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر2: 7). قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم.. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا... قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (متى9: 4، 6) (مر2: 7  10).
2  والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها. وقال لها " مغفورة لك خطاياك" (لو7: 48). وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ".
3  والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة، قائلًا له " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43).
4  لم تكن مغفرته للناس تعديًا على حقوق الله. لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " شفاه فقام وحمل سريره ومشي. ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة، واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها...

# استنتاج :
مع أن الجميع يؤمنون أن هو وحده الذي يغفر الخطايا، قام المسيح بمغفرة الخطية للمفلوج وللمرأة الخاطئة وللص ولغيرهم. بمجرد أمره. ليس بصلاة يطلب فيها الحل من الله، كما يفعل الكهنة حاليًا، إنما بالأمر " مغفورة لك خطاياك " ولم يقل " اذهب الرب يغفر لك". وقال في صراحة أن له هذا السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض. ولما قال اليهود إن المغفرة لله وحده، لم يعرضهم في هذا المبدأ، بل استبقي هذا الفهم، وأعلن سلطانه على المغفرة وأثبت سلطانه هذا بمعجزة أجراها أمامهم. وكأنه يقول لهم: أنا هو هذا الإله الذي له وحده سلطان المغفرة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالخميس أكتوبر 17, 2013 7:01 pm

الله وحده هو الديان



نقدم هنا ثلاث نقاط، هي:
أ إن الله وحده هو الديان.
ب السيد المسيح هو الديان.
ج استنتاج.

# الله وحده هو الديان:
أبونا إبراهيم في شفاعته في أهل سادوم، يلقب الرب بأنه " ديان الأرض كلها" (تك18: 25). ويقول داود في مزاميره " الرب يدين الشعوب" (مز7: Cool، " يدين الشعوب بالاستقامة" (مز96: 10)، " يدين المسكونة بالعدل" (مز96: 13) (مز98: 9)، " يا رب إله النقمات أشرق. ارتفع يا ديان الأرض" (مز94: 2) " تخبر السموات بعدله. لأن الله هو الديان" (مز50: 6). وفي الرسالة إلى رومية".. يدين الله العالم" (رو3: 6). وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة.


المسيح هو الديان



1 يقول بولس الرسول " لأننا لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو5: 10).
2 وقال الرب في إنجيل متى " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (متى16: 27).
3 وقال أيضًا " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ويقول.." (متى25: 31 46) ثم يشرح تفاصيل قضائه العادل: فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي، والأبرار إلى حياة أبدية".
4 ويقول عن نهاية العالم " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار.." (متى13: 41، 42).
5 ويقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس".. الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1).
6 ويقول الرب في سفر الرؤيا " وها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22: 13، 14).
* * *
7 ولعل من أسباب قيامه للدينونة، أنه يعرف أعمال كل أحد. وهكذا نجد أنه في رسائله لملائكةالكنائس السبع في آسيا، يقول لكل راعي كنيسة " أنا عارف أعمالك" (رؤ2: 2، 9، 13، 19)، (رؤ3: 1، 8، 15). انظر أيضًا (متى7: 22، 23).

# استنتاج:
فإن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون الله، لأن الله هو الديان. وهو يفعل ذلك، ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها. وأيضًا لقوله:
8 " فستعرف جميع الكنائس أني الفاحص الكلى والقلوب. وسأعطي كل واحد بحسب أعماله" (رؤ2: 23). إذن ليس هو فقط يعرف الأعمال، وإنما بالأكثر فاحص القلوب والكلي. وهذا يقدم لنا دليلًا آخر على لاهوته.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 19, 2013 12:31 am


المسيح هو فاحص القلوب والكلى


لا يستطيع أحد أن يفحص القلوب، ويقرأ الأفكار، ويطلع على خبايا النفوس، إلا الله وحده، لأن هذا من صفات معرفته غير المحدودة. وهو وحده الكائن غير المحدود. وقد أثبت الكتاب المقدس لله وحده هذه الصفة كما يظهر مما يلي:

1 قال سليمان للرب في صلاته عند تدشين الهيكل " فاسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل وأعط كل إنسان حسب كل طرقه، كما تعرف قلبه لأنك أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (1مل8: 39).
وهنا نشدد على عبارة " أنت وحدك"...
2 وأمثال سليمان حافلة بهذه الشهادات. فهو يصف الله بأنه " وازن القلوب (أم21: 2). كما يصفه أيضًا بأنه " ممتحن القلوب" (أم17: 3).
3 وداود النبي يقول في المزمور " فإن فاحص القلوب والكلي هو الله البار" (مز7: 9). ويقول أيضًا عنه " لأنه هو يعرف خفيات القلوب" (مز44: 21).
4 وفي سفر ارميا النبي يقول " القلب أخدع من كل شيء، وهو نجس، من يعرفه؟ أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلي، لأعطي لكل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله، فاحص الكلي والقلوب" (أر11: 20).
5 وعاموس النبي يقول " أخبر الإنسان ما هو فكره... يهوه إله الجنود اسمه" (عا4: 13).
6 ويقول القديس بولس الرسول " هكذا نتكلم لا كأننا نرضى الناس، بل الله الذي يختبر قلوبنا" (1تس 2: 4).

يتضح من كل ما سبق أن الله هو الذي يختبر القلوب، ويزنها ويمتحنها، ويعرف خفياتها. وهو الذي يخبر الإنسان ما هو فكره. وهو وحده الذي يعرف قلوب كل بني البشر. وهو وحده فاحص القلوب والكلي.


السيد المسيح يفحص القلوب ويعرف الأفكار

1 إنه يقول كما ذكرنا " فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلي والقلوب. سأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله" (رؤ2: 23). وهناك أمثلة كثيرة في الأناجيل تدل على أنه يقرأ الأفكار ويرد عليها دون أن يسمع شيئًا...

ومن أمثلة ذلك:
2 يقول الكتاب عن التلاميذ أنهم " فكروا في أنفسهم قائلين: إننا لم نأخذ خبزًا. فعلم يسوع وقال لهم " لماذا تفكرون في قلوبكم يا قليليالإيمان أنكم لم تأخذوا خبزًا" (يو16: 7، Cool (مر11: 16، 17) (متى16: Cool.
3 ولما قال الرب للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " يقول الكتاب عن الكتبة أنهم " قالوا في أنفسهم هذا يجدف، فعلم يسوع أفكارهم. فقال لهم " لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم. أيهما أيسر..." (مر2: 6 Cool، (متى9: 3، 4)، (لو5: 21، 22).

4 وبعد شفاء المجنون الأعمى والأخرس، يقول الكتاب " وأما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين. فعلم يسوع أفكارهم " وقال لهم: كل مملكه تنقسم على ذاتها تخرب" (متى12: 24، 25)، (لو11: 17).
5 وفي حادثة شفاء ذي اليد اليابسة، يقول الكتاب " وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية، أما هو فعلم أفكارهم... ثم قال لهم... هل يحل في السبت فعل الخير أم فعل الشر" (لو6: 7 9).
6 فعندما حروب التلاميذ بالعظمة، يقول الكتاب " وداخلهم فكر من عسى أن يكون أعظم فيهم. فعلم يسوع فكر قلبهم، وأخذ ولدًا وأقامه" (لو9: 46، 47).
7 وفي حادثة المرأة الخاطئة التي بللت قدامي المسيح بدموعها، أجاب له المجد على أفكار الفريسى. وفي ذلك يقول الكتاب " فلما رأي الفريسي الذي دعاه ذلك، تكلم في نفسه قائلًا: لو كان هذا نبيًا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما حالها، إنها لخاطئة. فأجاب يسوع وقال له..." (لو7: 39، 40).
8 وفي معرفته بالخفيات، تضرب مثلًا بما قاله لبطرس عن السناره والاستار (متى17: 27). ومعرفته بشك توما وحديثه مع باقي الرسل (يو20: 27). ومعرفته بموت لعازر (يو11: 11). ومعرفته بما حدث لنثنائيل تحت التينة (يو1: 47 50). ومعرفته بماضي السامرية (يو4: 18).

# استنتاج
سنترك معرفة الغيب هنا جانبًا ونتكلم عن قراءته للأفكار.
1 يقول الكتاب " فإن فاحص القلوب والكلي الله البار" (مز7: 9). ويقول السيد المسيح " فستعرف الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلي والقلوب" (رؤ2: 23) أليس هذا اعترافًا صريحًا بأنه هو الله. فليكن المسيح هو الله، وليكن الله صادقًا.

2 يقول الكتاب صراحة عن الله " أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (1مل8: 39). وقد ثبت أن المسيح قد قرأ الأفكار وعرف خبايا القلوب والنفوس. فهل الكتاب يتناقص مع ذاته أم أن الله والمسيح واحد؟. وبهذا يعرف المسيح قلوب البشر. فليكن المسيح هو الله، وليكن الله صادقًا.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأحد أكتوبر 20, 2013 6:49 pm

الله هو الفادي والمخلِّص

يشمل هذا البحث أربع نقاط رئيسية هي:
أ الله هو الفادي والمخلص. هو وحده الذي يفدي البشرية ويخلصها.
ب الأساس اللاهوتي لهذه النقطة.
ج المسيح هو وحده الفادي والمخلص.
د استنتاج لاهوت السيد المسيح.

# الله هو الفادي والمخلص:
يشهد الكتاب المقدس بهذا الأمر شهادة صريحة فيقول سفر المزامير " الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه... إنما الله يفدي نفسي من الهاوية" (مز49: 7، 15). ويكرر داود النبي نفس المعني فيقول " باركي يا نفسي الرب. وكل ما في باطني فليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يفدي من الحفرة حياتك" (مز103: 1 4). ويؤكد سفر إشعياء هذا الأمر في أكثر من شهادة فيقول " هكذا يقول الرب ملكإسرائيل وفادية رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (اش44: 6). إذن الفادي هو هذا الإله الواحد هو رب الجنود وهو الأول والأخر.
ويكرر إشعياء النبي نفس الصفات فيقول " فادينا رب الجنود اسمه قدوس إسرائيل" (أش47: 4). ويقول الله " أنا الرب إلهك الممسك بيمنك... وفاديك قدوس إسرائيل (اش41: 13، 14).
وتنسب السيدة العذراء الخلاص لله فتقول " تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46). ويقول القديس بولس الرسول " مخلصنا الله" (تي2: 10) وأيضًا حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه..." (تى3: 4). ويختم القديس يهوذا رسالته بنفس الشهادة فيقول " والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب... الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة..." (يه24، 25).

وهذا الخلاص منسوب لله وحده:
إنه تقرير صريح من الله يقول فيه " إلهًا سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري (هو13: 4). ويقول أيضًا " أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص وليس سواي" (أش45: 21). " أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب" (أش49: 26) (أش60: 16)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2013 12:36 am

الأساس اللاهوتي لموضوع الخلاص والفداء

لنبحث ما هو الأساس لموضوع الخلاص والفداء هذا:
أ- الخطية التي وقع فيها الإنسان الأول، ويقع فيها كل إنسان، هي خطية ضد ا
لأنها عصيان لله، وعدم محبة لله، وعدم احترام له، بل هي ثورة على ملكوته وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدوس. بل هي عدم إيمان أيضًا... لهذا يقول داود النبيلله في المزمور الخمسين " لك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت " ولهذا احتشم يوسف الصديق من فعل الخطية وقال " كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9).
ب- وقد أخطأ كل البشر " زاغوا معًا وفسدوا. ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (مز14: 3). وأجرة الخطية موت (رو6: 23) " وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12).
ج- ومادامت الخطية موجهة إلى الله أصلًا، والله غير محدود، تكون إذن غير محدودة.
وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا، لجميع الناس، في جميع الأجيال وإلى آخر الدهور.
د- ولكن لا يوجد غير محدود إلا الله وحده.
لذلك كان لابد أن نفسه يتجسد، ويصير ابنًا للإنسان، حتى يمكن أن ينوب عن الإنسان، ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله" (1يو2: 2).
هـ- وهذه المهمة قام بها السيد المسيح ليخلص العالم كله.
ولو لم يكن هو الله، ما كانت تصلح كفارته إطلاقًا، لأنها استمدت عدم محدوديتها لكونه إلهًا غير محدود، قال عنه الرسول إنه " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (1كو2: 9).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 26, 2013 12:54 am

المسيح هو مخلِّص العالم وفاديه

قال عنه الملاك في البشارة إنه يدعي يسوع " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى1: 21). ولم يقتصر خلاصه على شعبه، بل قال " لم آت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو12: 47). بل قيل إنه " هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (يو4: 42). وقد قال عن نفسه إنه " جاء لكي يخلص ما قد هلك" (متى18: 11) (لو19: 10)... والعالم كله تحت حكم الهلاك.

# وهو جاء ليخلص من الخطايا:
ويخلص شعبه من خطاياهم (متى1: 21). وكما قال بولس الرسول "إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تى1: 15). وقال " بذل نفسه لأجلنا يفدينا من كل إثم" (تى2: 14). وقال أيضًا "المسيح افتدانا من لعنه الناموس" (غل2: 13).

# والمسيح قدم خلاصًا تامًا أبديًا:

قال عنه الرسول إنه كرئيس كهنة "يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام" (عب7: 25). وقال إنه " صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي" (عب5: 9). ولهذا يعجب الرسول قائلًا " فكيف تنجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟!" (عب2: 3). والخلاصة أن المسيح جاء فاديًا، ومخلصًا وكفارة، يخلص العالم كله من خطاياهم، ويفديهم من كل إثم، ومن لعنة الناموس، خلاصًا أبديًا، إلى التمام...

# والمسيح وحده هو المخلص:
وفي هذا قال القديس بطرس الرسول " ليس بأحد غيره الخلاص" (أع4: 12).

# ماذا نستنتج ؟
1 خلاص العالم من الخطايا يحتاج كما قلنا إلى كفارة غير محدودة لفدائه. وليس غير محدود إلا الله وحده. ولما كانالسيد المسيح قد قام بهذا الفداء. وأكمله إلى التمام، وافتدي جميع الناس من كل إثم، مخلصًا إياهم خلاصًا أبديًا من لعنة الناموس... إذن فالمسيح غير محدود، وإذن هو الله. إن عملية الفداء إثبات رائع يؤكد لاهوت المسيح، لأنه إن لم يكن كذلك، ما اعتبر الفداء فداء، وما كان يمكنه أن يخلص العالم كله من جميع الخطايا...
* * *
2 يقول الله " إلهًا سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري" (هو13: 4). ويقول " لا إله غيري، إله بار ومخلص ليس سواي" (اش45: 21). ووسط كل هذا، يثبت أن هناك مخلصًا هو المسيح يسوع، وأنه المخلص الوحيد، وليس بأحد غيره الخلاص" (أع4: 12). فكيف يمكن التوفيق بين كل هذا؟ هل الله كاذب؟! أم الكتاب كاذب؟! حاشا. بل ليكن الله صادقًا. ولا يمكن أن يكون هكذا، إلا إذا كان الله هو المسيح. بحيث حينما نقول إن الله هو المخلص، إنما نعنى نفس الوقت أن المسيح هو المخلص.
* * *
3 إن كان المسيح ليس هو الله، وقد بذل نفسه عن جميع الناس حبًا لهم، فهل المسيح أكثر حبًا للناس من الله؟! وهل يوجد كائن آخر يفوق الله في حبه للبشر. ولا شهود يهوه يستطيعون أن يقولوا شيئًا من هذا...
* * *
4 وإن كان المسيح غير الله، وقد قام بالفداء مرغمًا كمجرد طاعة لأمر، فإن هذا يفقد عملية الفداء أكبر ركن فيها. ويتعارض أيضًا مع قول السيد المسيح " ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو15: 13). كما أن ذلك يتنافي مع قول الكتاب المقدس " إن المسيح بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم" (تى2: 14).
* * *
5 وإن كان المسيح غير الله، وقد كلفه الله بهذا حبًا من الله للعالم كما تقول الآية " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد..." (يو3: 16). فهل معنى هذا أن الله أحب الناس على حساب غيره؟! كلا. إن هذه الآية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا إذا كان الله والمسيح واحدًا، كما قال السيد المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30). وبهذا يفهم أن الله فدي الناس بنفسه. وبهذا يتحقق قول الكتاب " الأخ لن يصدق قولبولس الرسول " قد ألقينا رجاءنا على الله الحي، الذي هو مخلص جميع الناس" (1تى4: 10).
* * *
6 إذا كان المسيح غير الله، الحق للناس أن يعبدوه دون الله، فهو الذي خلقهم من العدم حسب قول الكتاب " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو1: 3، 10)... وشهود يهوه يعترفون بأنه الخالق. كذلك هو الذي اشتراهم بدمه الكريم وطهرهم لنفسه شعبًا خاصًا (1بط1: Cool (تى2: 14). ومن الذي يستطيع أن يلوم قومًا يعبدون خالقهم وفاديهم؟!
* * *
7 إننا نتمسك بأن المسيح هو الله، ليس فقط لأن هذا هو الدليل الأساسي على إتمام عملية الفداء، وإنما أيضًا إثبات لقول الله " من يد الهاوية أفديهم. ومن الموت أخلصهم" (هو13: 14). لقد نسب الله لنفسه هذا العمل الذي قام به: فليكن الله صادقًا قول المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالسبت أكتوبر 26, 2013 6:55 pm

آيات صريحة تدل على لاهوته | المسيح إله | الله

1 (رو9: 5) قال القديس بولس الرسول في حديثه عن اليهود " ومنهم المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل إلهًا مباركًا إلى الأبد آمين. وعبارة (الكائن على الكل) تعطي قوة للاهوته، فهو ليس إلهًا معين مثل آلهة الوثنيين. وعبارة (إلى الأبد) تعنى استمرارية عبادته. ولاهوته إلى غير نهاية.

2 (يو20: 28) قول توما للسيد المسيح " ربي وإلهي". وقد قبل السيد المسيح هذا اللقب. ووبخه على أنه آمن بعد أن رأي وكان يحب أن يكون إيمانه دون أن يري.

بالتقويم القبطي (1748 ميلادية). - محفوظة في متحف المقتنيات في مكتبة الإسكندرية، مصر
3 (يو1: 1) " في البدء كان الكلمة (اللوجوس).. والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " ومع أن شهود يهوه يقولون في هرطقتهم " وكان الكلمة إلهًا"... إلا أنهم لا ينكرون لاهوت المسيح، بل ويرون أنه إله، وإله قدير، ولكن ليس هو الله، بل هو الثاني بعد يهوه مباشرة. ولكي لا ندخل معهم في معركة ترجمات، مجرد كونه إلهًا توصل إلى أنه الله، حيث لا يوجد سوي إله واحد. وسنشرح هذه النقطة بالتفصيل إن شاء الله.

4 (متى1: 23) وأشار الملاك إلى نبوءة إشعياء " هوذاالعذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (أش7: 14). وكون المسيح هو الله معنا، اعتراف صريح بلا هوته. ولذلك فإن إشعياء النبي يوضح هذا المعني في الإصحاح التاسع بقوله:

5 (أش9: 6) " لأنه يولد لنا ولد، ونعطي ابنًا. وتكون الرياسة على كتفه. ويدعي اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام". ولعل عبارة " إلهًا قديرًا " في هذا الآية الصريحة هي التي جعلت شهود يهوه يقولون إن المسيح إله قدير (ومع ذلك فهو ليس الله في نظرهم!!). والعجيب إن هذه الآيات وردت في سفر إشعياء النبي الذي تكررت فيه مرات عديدة عبارة أنا الله وليس غيري. ليس غيري إله. لا إله سواي (اش45: 5، 6، 21، 22)...

6 (عب1: 7، Cool وفي شرح القديس بولس الرسول كيف أن السيد المسيح أعظم من الملائكة، قال " عن الملائكة يقول: الصانع ملائكته أرواحًا وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن: كرسيك (عرشك) يا الله إلى دهر الدهور.. " وقد اقتبس بولس هذه الآية من (مز45: 6) والحديث فيها عن لاهوت المسيح واضح.

7 (1تى3: 16) " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد". وواضح من هذه الآية أن المسيح هو الله الذي ظهر في الجسد. ولكن بدعة شهود يهوه تقدم ترجمة أخرى تقول فيها " عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد "! ولكن باقي الآية لا تحمل هذه الترجمة. إذ كيف أمكن أن سر التقوى يتراءى لملائكة؟! أو كيف رفع في المجد؟!... أليس هو الذي رأته الملائكة، وصعد إلى السماء في مجد، كما كرز به بين الأمم، وآمنوا به في العالم... ومع ذلك فإن الحقائق اللاهوتية لا تتوقف على آية واحدة. فإن (1تى3: 16) تشبهها إلى حد آية أخرى هي:

8 (كو2: 7، Cool حيث يقول القديس بولس الرسول عن السيد المسيح " فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا". ويزيد هذه الآية قوة عبارة " كل ملء اللاهوت". فإن كان المسيح فيه كل ملء اللاهوت، إذن لا ينقصه شيء وهو الله، وليس إله غيره، لأن خارج كل الملء لا يوجد شيء. وعبارة جسديًا تعنى أن هذا اللاهوت أخذ جسدًا، أو ظهر في الجسد، كما توضح الآية السابقة (1تى3: 16). ويوضحها أيضًا قول الرسول لما حدث أنه " من ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعي كهنة الكنيسة" (أع20: 17). وقال لهم:

9 (أع20: 28) " احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه". والمعروف أن الله روح (يو4: 24). والروح ليس له دم. والله لا يقتني الكنيسة بدمه. إلا إذا أخذ جسدًا، وبذل دمه عنها. وهنا نصل إلى نفس المعني "الله ظهر في الجسد". أوردنا آيات عديدية يذكر فيها أن المسيح هو الله، أو هو إله، وبقي لنستكمل المعنى أن نذكر الحقيقة الثانية وهي: لا يوجد سوى إله واحد.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالإثنين أكتوبر 28, 2013 12:54 am

لا يوجد سوى إله واحد

1 هذا واضح من الوصية الأولي من الوصايا العشر "لا تكن لك آلهة أخرى أمامي" (خر20: 3) (تث5: 7).
2 وأيضًا من آيات أخرى في سفر التثنية مثل " الرب هو الإله. ليس آخر سواه" (تث4: 35) و" اسمع يا إسرائيل: الرب عديدة جدًا فيسفر إشعياء النبي نذكر من بينها كمثال: (اش43: 10، 11) " أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص" (وهذا الإصحاح هو الذي منه أخذ شهود يهوه اسمهم، من عبارة " أنتم شهودي يقول الرب" (اش43: 10، 12)، (اش44: 6) " أنا الأول وأنا الآخر. ولا إله غيري".
(اش45: 5، 6) " أنا الرب وليس آخر إله سواي... أنا الرب وليس آخر" (اش45: 21، 22) " أليس أنا الرب ولا إله آخر غيري،... ليس سواي... أنا الله وليس آخر". (اش46: 9) " لأني أنا الله، وليس آخر. الإله وليس مثلي"...
4 شهادة أخري عن وحدانية الله من سفر هوشع النبي:
(هو13: 4) " أنا الرب إلهك.. سواي لست تعرف".

هذه أمثلة من شهادات عن وحدانية الله في العهد القديم، ونجد في العهد الجديد نفس الشهادة. ومن أمثلتها:

(رو3: 30) " لأن الله واحد هو".
(رو3: 20) " ولكن الله واحد". (يع2: 19) " أنت تؤمن أن الله واحد. حسنًا تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون". أي أنه حتى الشياطين مهما نزل مستواهم يعرفون تمامًا أن الله واحد ويقشعرون من دينونته. ويعوزنا الوقت إن أوردنا كل الآيات التي تدل على وجود إله واحد لا غير. لذلك نسجل الحقيقة الآتية:
إن وجدت في الكتاب عبارة آلهة، فإنها لا تعني الألوهية أطلاقًا:
أحيانًا يكون المقصود منها آلهة الوثنيين، كما قيل في المزمور " الرب عظيم هو ومسبح جدًا. مرهوب على كل الآلهة. لأن كل الآلهة. لأن كل آلهة الأمم شياطين (أصنام) (مز95: 54، 5). قوله في المزمور التالي " اسجدوا له (الله) يا جميع الآلهة" (مز97: 7) وطبيعي أن التي تسجد لغيرها. لا تكون آلهة بالحقيقة. ومن الأمثلة الأخرى قول الوحي في (المزمور 82: 6، 7) " أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم. ولكنكم مثل البشر تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون". وطبيعي أن الذي يموت ويسقط لا يكون إلهًا. إنما هو تعبير رمزي يدل على القوة والسيادة، مثلما خاف بعض أعداء اليهود عند عودته تابوت الرب وقالوا " من ينقذنا من يد هؤلاء الآلهة القادرين؟ هؤلاء هم الآلهة الذين ضربوا مصر بجميع الضربات" (1صم4: Cool. وصفوا كل الشعب بأنهم آلهة. وهذا تعبير رمزي أو مجازى.

# استنتاج:
إذا كان لا يوجد سوي إله واحد بشهادة الكتاب المقدس بعهديه. والسيد المسيح إله بشهادة نفس الكتاب بعهديه، إذن فالمسيح هو الإله الواحد. الله يقول في سفر اشعياء " لا إله غيري " وفي نفس السفر يقول الوحي عن المسيح إنه إله قدير. فماذا يعني هذا، سوي أن الاثنين واحد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالخميس أكتوبر 31, 2013 6:34 pm

سلطان المسيح المُطلَق

تحدثنا عن صفات المسيح اللاهوتية، التي تثبت لاهوته، والتي هي من صفات الله وحده، من حيث هو فوق الزمن، في أزليته، وأبديته، ومن حيث وجوده في كل مكان، ومن حيث بنوته للآب... ننتقل إلى فصل آخر له تفاصيل كثيرة. وهو إثبات لاهوت المسيح من جهة سلطانه المطلق في نواح متعددة... فنتحدث عن سلطان على الخليقة: سلطانه على الطبيعة وعلى الحياة والموت، وسلطانه على الملائكة،وعلى الشياطين. كذلك سلطانه على الشريعة، وعلى الملكوت، يضاف إلى هذا سلطانه على نفسه.



سلطان المسيح على الطبيعة


كان للسيد المسيح سلطان على الطبيعة من كل ناحية: سلطان على البحر وعلى الرياح والأمواج، وسلطان على النبات والحيوان، وسلطان على النور، وعلى الأرض والصخور، وسلطان على الأبواب المغلقة، وسلطان على قوانين الطبيعة. وكان يأمر فيطاع، كصاحب سلطان، يدل على لاهوته. وسنشرح كل هذا بالتفاصيل فيما يلي:

1 سلطانه على البحر والرياح والأمواج:
أ يقول مارمرقس الإنجيلي " حدث نوء عظيم، فكانت الأمواج تضرب السفينة حتى صارت تمتلئ " فلما خاف التلاميذ، ماذا فعل الرب؟ " قام وانتهر الريح وقال للبحر: اسكت أبكم. فسكت الريح وصار هدوء عظيم" (مر4: 37، 39). وكان تأثير ذلك على الركاب أنهم قالوا " من هو هذا؟! فإن الريح أيضًا والبحر يطيعانه" (مر4: 41). حقًا من له سلطان على البحر والرياح والأمواج، يأمرها وينتهرها فتطيع إلا يذكرنا هذا بقول المزمور " أيها الرب إله الجنود، من مثلك قوي؟... أنت متسلط على كبرياء البحر، عند ارتفاع لججة، أنت تسكنها" (مز89: 8، 9).

ب من سلطته أيضًا على البحر، قول يوحنا الإنجيلي أيضًا " وكان الظلام قد أقبل. ولم يكن يسوع قد أتى إليهم. وهاج البحر من ريح شديدة تهب. فلما كانوا قد جدفوا نحو خمس وعشرين غلوة أو ثلاثين، نظروا يسوع ماشيًا على البحر، مقتربًا إلى السفينة فخافوا" (يو6: 17 19). ويقول القديس مرقس عن هذه المعجزة " ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده. ورآهم معذبين في الجذف، لأن الريح كانت ضدهم وفي الهزيع الرابع أتاهم ماشيًا على البحر... فصرخوا فصعد إليهم إليك إلى السفينة، فسكنت الريح. فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جدًا إلى الغاية" (مر6: 47 51).
ج والسيد المسيح لم يكتف فقط بالمشي على الماء، إنما جعل القديس بطرس الرسول أن يمشي أيضًا معه على الماء. ولما خاف وبدأ يسقط، أقامه من البحر. قال له بطرس يا سيد إن كنت أنت هو، فمرني أن آتى إليك على الماء، فقال تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء... ولكن لما رأي الريح شديدة خاف. ولما ابتدأ يغرق صرخ قائلًا يا رب نجني. ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به... ولما دخلا السفينة سكنت الريح" (متى14: 25 32).
كل هذا طبعًا بسلطانه، بقواته الخاصة، قوة لاهوته... أين هنا الحديث في الطبيعة عن قوانين الجاذبية؟ أليست هذه القوانين أيضًا من صنعه؟ لأن " كل شيء به كان" (يو1: 3)...

2 كذلك لا ننسي ما حدث للطبيعة أثناء صلبه، من حيث زلزلة الأرض، وتشقق الصخور، وشق حجاب الهيكل (متى27: 51). وكيف حدثت ظلمة على الأرض كلها من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة (مر15: 33)، (لو23: 44، 45).

3 كما ظهر سلطانه أيضًا في معجزات صيد السمك الكثير، عند دعوة بطرس (لو5: 4 7) وبعد القيامة (يو21: 5 11). ويفهم من هذا سلطانه على الحيوان أيضًا. يعرف أين يوجد السمك، وكيف يجمعه في مكان واحد لتلقطه الشباك.

4 ومن سلطان المسيح على الطبيعة، أنه لعن التينة فيبست في الحال (متى21: 19). وهنا تبدو سلطته على النبات.

5 وسلطته على الطبيعة تبدو أيضًا في شفائه للأمراض وبخاصة التي لا شفاء منها، بمجرد أمره أو لمسه أو مشيئته، كما شفي المرضيبالبرص، والعمي والخرس والبكم والصم، وكما أقام الأعرج والمفلوج...

6 ومن سلطانه على الطبيعة أيضًا:
صعوده إلى السماء، ليس فقط في (أع1: 9)، (مر16: 19). وإنما أيضًا في (يو3: 13).

7 ومن سلطان المسيح أيضًا على الطبيعة، دخوله على التلاميذ بعد القيامة والأبواب مغلقة (يو20: 19). وكذلك في قيامته، خروجه من القبر وهو مغلق وعليه حجر عظيم... كل هذا بسلطانه وبقوة لاهوته...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأحد نوفمبر 03, 2013 12:38 am

سلطان المسيح على الملائكة

1 في الأصحاحين الأول والثاني من الرسالة إلى العبرانيين يشرح القديس بولس الرسول كيف أن السيد المسيح أعظم من الملائكة(عب1: 4). بأدلة تثبت لاهوته من حيث هو الابن، وعن يمين العظمة في الأعالي، وقد قيل عنه كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، وكل شيء قد وضع تحت قدميه...

2 وبعد التجربة على الجبل قيل " وصارت الملائكة تخدمه" (مر1: 13) " وإذ ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه" (متى4: 11).


St-Takla.org Image: Glory of Jesus, Christ with Angels in the second coming
صورة في موقع الأنبا تكلا: مجد المسيح، يسوع مع الملائكة في المجيء الثاني

3 وقد قيل في خضوع الملائكة له"... يسوع المسيح الذي هو في يمين الله. إذ قد مضي إلى السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له" (1بط3: 21، 22). فمن هو هذا الذي تخدمه الملائكة، وتخضع له ملائكة وسلاطين وقوات، إلا أن يكون هو الله وحده؟‍‍!

4 وقيل عنه " لتسجد له كل ملائكة الله" (عب1: 6). كما قيل عنه في موضع آخر أنه تجثو باسمه كل ركبة مما في السماء... (فى2: 10). ولا يمكن أن الملائكة تسجد وتجثو إلا لله وحده.
وقيل في سفر الرؤيا حيوانات، والأربعة والعشرين كاهنًا سجدوا له وهم يترنمون " مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه" (رؤ5: Cool.

5 وقد قيل في أكثر من موضع أن الملائكة هم ملائكته وهو يرسلهم.
أ ففي (متى13: 41، 42) " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار " من ذا الذي له سلطان أن يرسل الملائكة في الدينونة إلا الله وحده؟
ب وفي (متى24: 30، 31) " ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع رياح، من أقاصي السموات إلى إقصائها".
ونلاحظ هنا أن الملائكة هم ملائكته، والملكوت هو ملكوته، والمختارين هم مختاره. وهذا لا يمكن أن ينطبق على إنسان ولا على مخلوق أيًا كان...

6 هذا التعبير خاص بالله وحده. فالملائكة هم ملائكة الله.
فالمزمور يقول " باركوا الرب يا ملائكته" (مز103: 20). ويقول أيضًا الصانع ملائكته أرواحًا وخدامه نارًا تلتهب" (مز104: 4) (عب1: 7). وقيل أيضًا " يوصي ملائكته بك فعلي أيديهم يحملونك" (مز91: 11) (متى4: 6).. وقال السيد المسيح نفسه " من يغلب سيلبس ثيابًا بيضًا وسأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته" (رؤ3: 5). والله هو الذي يرسل ملائكته فيقول دانيال النبي " ألهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود" (دا6: 22).
فكيف تكون الملائكة ملائكة الله، وملائكة المسيح في نفس الوقت،
إلا لو كان الاثنان واحدًا، وعندنا شاهد جميل في آخر سفر الرؤيا يقول " والرب إله الأنبياء القديسين أرسل ملاكه ليري عبيده ما ينبغي أن يكون" (رؤ22: 6). وفي نفس الإصحاح " أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور" (رؤ22: 16) قارن أيضًا مع (رؤ1: 1).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 05, 2013 12:37 am

المسيح هو صاحب الملكوت




1 الملكوت هو ملكوت الله:
ونحن نصلي في الربية قائلين للآب السماوي " ليأت ملكوتك" (متى6: 10). ويقول الرسول ".. الله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (1تس2: 12) انظر أيضًا (يع2: 5) وقول ربنا يسوع المسيح".. ملكوت أبي" (متى26: 29). أنظر أيضًا (متى13: 43). وعبارة (ملكوت الله) في مواضع عديدة منها (لو13: 18، 20، 28، 29).
2 مع ذلك فالسيد المسيح يعلن أنه صاحب الملكوت.
فيقول " الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قومًا لا يذقون الموت يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته" (متى16: 28). هذا عن انتشار ملكوته على الأرض. ويقول الرب نفسه " هكذا في انقضاء العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته، جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار" (متى13: 41، 42).
3 أما عن ملكوته السماوي، فيقول عنه الرسول "أناشدكم إذن أمام الله والرب يسوع المسيح، العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1). وعن هذا الملكوت السماوي، قال اللص اليمين " اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" (لو23: 43).
4 ولعله عن هذا الملكوت قال دانيال النبي " عن السيد المسيح " سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته لا ينقرض" (دا7: 14). وكانت هذه الألفاظ لا تطلق إلا على الله الحي إلى الأبد، إله العلي الحي القيوم (دا4: 3، 34) (دا6: 26).

إذن فالملكوت هو ملكوت الآب، وهو ملكوت المسيح، ماذا نستنتج إذن: هل استطاع بشري أن يتكلم عن ملكوته، ملكوت روحي في الأرض، وملكوت أبدي في السماء، ما لن يزول، وما لن ينقرض، فيه الملائكةملائكته، وفيه المختارون مختاروه" (متى24: 31).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالخميس نوفمبر 07, 2013 7:13 pm

سلطان المسيح على الشياطين

1 كان الشياطين يخافون الرب ويصرخون عند لقائه، خائفين من أن يهلكهما أو يعذبهم.
أ ومن أمثلة ذلك الإنسان الذي كان عليه روح نجس في مجمع كفر ناحوم هذا الروح صرخ قائلًا " آه، ما لنا ولك يا يسوع الناصري. أتيت لتهلكنا. أنا أعرفك من أنت قدوس الله" (مر1: 22، 24). وانظر أيضًا (مر3: 11).

ب كذلك مع الإنسان الذي كان اسمه لجيئون، لأن فيه شياطين كثيرة وبسبب عنفه كان مربوطًا بسلاسل وقيود. هذا لما رأي خر له وصرخ بصوت عظيم مالي ولك يا يسوع ابن الله العلي. أطلب أن تعذبني" (لو8: 28).
ج وهكذا أيضًا مع المجنونين الهائجين من القبور في كورة الجرجسيين " حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق " هذان لما أبصرا السيد " صرخا قائلين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا" (متى8: 29). فسمح الرب أن الشياطين التي في هذين المجنونين تخرج منها وتمضي إلى قطيع الخنازير...

2 وكان السيد ينتهر الشياطين بالأمر فيخرجون:
ففي كفر ناحوم، انتهر الروح النجس قائلًا " اخرس واخرج منه" (مر1: 25). مع لجيئون " أمر الروح النجس أن يخرج من الإنسان" (لو8: 29، 31). وفي إخراج الروح الأخرس، انتهره قائلًا " أيها الروح الأخرس الأصم، أنا آمرك أخرج منه ولا تدخله أيضًا" (مر9: 29). كذلك في حالة الصبي الذي كان يمزقه الشيطان ويصرعه " انتهر الروح النجس، وشفي الصبي وسلمه إلى أبيه" (لو9: 42، 43). وفي كل تلك الحالات كانت الأرواح النجسة أي الشياطين تطيع أمره وتخرج في الحال. هذا السلطان لا يمكن أن يكون لإنسان.

3 وليس فقط بأمر المسيح كانت تخرج الشياطين، إنما أيضًا باسمه:
مثلما قال له الرسل " يا رب، حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" (لو10: 17). ذلك لأنه كان قد أعطاهم سلطانًا على قوة العدو (لو10: 11). وهذا هو الفرق بين الرب والبشر في إخراج الشياطين: هو يخرجهم بأمره، وهم لا يخرجون بأمرهم، إنما بسلطانه هو. وفي هذا قال عن المؤمنين به " وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي" (مر16: 17). ولعل من أجمل الأمثلة على ذلك: قصة الجارية التي كان عليها روح عرافة، وكانت تتبع بولس الرسول. يقول سفر أعمال الرسل أن القديس بولس " التفت إلى الروح وقال: أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة" (أع16: 18).

4 ونلاحظ هنا أن إخراج الشياطين كانت تأتي تحت أسماء ثلاثة:
إما أنهم شياطين صراحة، أو أرواح نجسه، أو مجانين. كما يتضح من الأمثلة السابقة... وأيضًا قارن (لو10: 17، 20)، (مر7: 25، 26، 29)، (لو8: 29، 30)، (لو9: 42)، (لو10: 17، 20)، (متى10: 1، Cool.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 8:15 pm

سلطان المسيح على الشريعة

1 الشريعة هي شريعة الله. والوصايا هي وصايا الله.
وقد منح الله الشريعة منذ البدء. وهو الذي سلمها مكتوبة لموسي النبي (خر20).

2 ولكن السيد المسيح وضع لنا شريعة العهد الجديد.

في العظة على الجبل، وفي قوله لتلاميذه " وصيه جديدة أنا أعطيكم..." (يو13: 34) وفي كل التعاليم الروحية التي تركها، وقيل إنه فيها " كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتيبة" (متى7: 28).

3 كذلك كان له موقف من شريعة العهد القديم.
يتضح في عبارته العجيبة القوية التي تكررت مرارًا في العظة على الجبل " سمعتم إنه قيل للقدماء... أما أنا فأقول لكم..." (متى5: 22، 27، 32، 34، 39، 44). ليس لأحد مطلقًا سلطان كهذا على شريعة الله، إلا الله وحده.
4 وهكذا نري أن السيد المسيح كان له سلطان في التشريع بخصوص السبت أنه يحل فيه عمل الخير. وبخصوص العشور إنها أقل الأشياء، أمامها وصية " من سألك فأعطه" (متى5: 42). وكان له سلطان في التشريع بخصوص الزوجة الواحدة، والطلاق (متى5: 32). ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن باقي الشرائع في المسيحية، وما شرعه المسيح في مجال الكمال...

5 ولعل من أقوي العبارات في سلطة المسيح على الشريعة، قوله من جهة شريعة السبت " ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا" (متى12: Cool، (مر2: 28) (لو6: 5). إن كان هو رب السبت هو يوم الرب، إذن فهو الله.

6 لو يجرؤ إنسان مطلقًا أن يتكلم هكذا عن الشريعة " أما أنا فأقول لكم".. بل كان موسي والأنبياء يستخدمون عبارة " يقول الرب"... ولا يمكن أن يتحدث المسيح بهذا السلطان " أما أنا فأقول لكم " إلا لو كان هو الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأحد نوفمبر 17, 2013 3:21 am

سلطان المسيح على الحياة والموت


1 تحدث السيد عن علاقته بالحياة، فذكر أنه هو نفسه الحياة.
قال " أنا هو القيامة والحياة " من آمن بي ولو مات فسيحيا. ومن كان حيًا وآمن بي، لن يموت إلى الأبد" (لو11: 25، 26). وقال أيضًا أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). فهل يستطيع بشري أ يقول " أنا الحياة والقيامة والحق "؟!

2 وعن سلطانه على الموت، قال عنه الرسول " مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود" (2تي1: 10). والرب نفسه شهد عن نفسه فيسفر الرؤيا قائلًا " ولي مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ1: 18). ويقول " إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يري الموت إلى الأبد" (يو8: 51).

3 من هذا الذي له سلطان على الموت وعلى الحياة، إلا الله نفسه، لأن كل البشر كانوا جميعهم تحت حكم الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12). أما المسيح فهو الذي أبطل الموت...

4 إن سلطان الموت والحياة في يد اله وحده. فهو الذي قال في سفر التثنية "أنا أنا هو، وليس إله معي. أنا أميت وأحيي" (تث32: 39). وهو الذي قيل عنه في سفر صموئيل النبي "الرب يميت ويحي، يهبط إلى الهاوية ويصعد" (1صم2: 6) فإن كان هذا السلطان في يد المسيح كما قال (يو5: 21) إذن فهو الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالأحد نوفمبر 17, 2013 7:46 pm

سلطان المسيح على نفسه


1 لا يوجد إنسان له سلطان على نفسه، على روحه، فالرب هو " إله أرواح جميع البشر" (عب27: 16).
وهو الذي قال "ها كل الأنفس هي لي" (حز18: 14).
وقال عنه بولس الرسول إنه أبو الأرواح، فقال "أفلا نخضع بالأولي لأبي الأرواح فنحيا" (عب12: 9).

2 ومع ذلك فإن السيد المسيح يقول".. أضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو10: 17، 18).
هل يجرؤ إنسان أن يدعي هذا السلطان؟ إن السيد المسيح هو وحده الذي قال هذه العبارة لأنه هو الله.

3 وظهر سلطانه هذا في القيامة، حينما قام بنفسه، ولم يقيمه أحد، كما حدث بالنسبة إلى كل الذين قاموا من قبل. وخرج بهذه النفس من القبر المغلق، دون أن يشعر به أحد...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mattekako
مشرف قسم اللاهوت
مشرف قسم اللاهوت
mattekako


تاريخ التسجيل : 18/07/2013

العمر : 65

ذكر


السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث   السيد المسيح    (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث - صفحة 2 Emptyالثلاثاء نوفمبر 19, 2013 7:04 pm

شهادة معجزات السيد المسيح

1 نقول كمقدمة لهذا الإثبات...
إن معجزات السيد المسيح لا تعد يوحنا الرسولي في خاتمة إنجيله " آيات أخر كثيرة صنعها يسوع قدام تلاميذه ولم تكتب في هذا الكتاب" (يو20: 30)، " وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع، إن كتبت واحدة فواحدة، فلست أظن إن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" (يو21: 25). وكمثال ذلك يقول القديس لوقا الإنجيلي " وعند غروب الشمس، كان كل الذين عندهم مرضي بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه. فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم" (لو4: 40) هنا معجزات بالجملة لا تحصي. وورد عن ذلك في إنجيل مرقس " ولما صار المساء إذ غربت الشمس، قدموا إليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فسفي كثيرين كانوا مرضي بأمراض مختلفة. وأخرج شياطين كثيرة..." (مر1: 32 34).

وقال القديس متي الإنجيلي " كان يسوع يطوف كلالجليل، يعلم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف" (متى4: 23)، ويكمل " فاحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم" (متى4: 24). هل نستطيع هنا أن نحصى ما ينطوي تحت عبارات، كل مرض، وجميع السقماء... إلخ؟
إذن نحن هنا نقتصر على إثبات لاهوت المسيح من المعجزات القليلة التي دونت في الأناجيل.

2 كذلك كانت معجزات المسيح تشمل أنواعًا عديدة:
منها معجزات الخلق، وإقامة الموتى، والمشي على الماء، وانتهار الرياح والأمواج والبحر، والصعود إلى السماء، والنزول منها، والدخول من الأبواب المغلقة، والولادة من عذراء، واخرج الشياطين، وتفتيح أعين العميان، وشفاء الأمراض التي مرت عليها 38 سنة أو 18 سنة وفشل فيها الطب. وباختصار كما قال متى الإنجيلي " كل مرض وكل ضعف، في جميع السقماء والمجانين..". من ذا الذي يقدر أن يشفي كل مرض، ويكون له سلطان على الطبيعة والشياطين بهذا التنوع وبهذا القدر، إلا الإله الذي خلق هذه الطبيعة؟

3 كانت معجزات المسيح بمجرد الأمر، أو الانتهار للمرض:
في شفاء حماه بطرس من الحمى الشديدة " انتهر الحمى، فتركتها. وفي الحال قامت وخدمتهم" (لو4: 39). هنا المرض ينتهي بمجرد أمره أو انتهاره. وفي شفاء صاحب اليد اليابسة، قال للرجل " مد يدك. ففعل هكذا، فعادت يده صحيحة" (لو6: 10). بمجرد الأمر تمت معجزة يعجز الطب كله أمامها. وفي إخراج الأرواح النجسة، كان يستخدم أيضًا الأمر والانتهار فيخرجون. ولذلك قيل عنه إنه " بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه" (مر1: 27). وكذلك في إسكات الأمواج وتهدئه البحر، استخدم الأمر أيضًا " انتهر الريح وقال للبحر: اسكت أبكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم" (مر4: 39).
والأمر بالنسبة إلى الطبيعة والأمراض والعاهات، لا يمكن أن يصدر من إنسان. فهذا سلطان إلهي، كثيرًا ما كان يجعل المشاهدين يعترفون بلا هوته، كما سبق وذكرنا...

4 حتى في إقامة الموتى، نجد عنصر الأمر أيضًا...
ففي إقامة ابنه يايرس، قال لها "طابيثا قومي" أي صبية لك أقول قومي وللوقت قامت الصبية ومشت" (مر5: 41، 42)، فأبطل الموت بأمره، وأعاد الحياة بأمره. وكذلك في إقامة ابن أرمله نايين " قال أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم" (لو7: 14، 15). وفي إقامة لعازر، قال له بصوت عظيم " لعازر لم خارجًا " فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة..." (لو1: 43، 44).

5 أحيانا كانت المعجزة تتم بمجرد اللمس أو وضع يده.
كما قيل "فكان يضع يديه على كل أحد فيشفيهم" (لو4: 40). وملخس عبد رئيس الكهنة لما قطعت أذنه " لمس أذنه وأبرأها" (لو22: 51). وفي شفاء الأعميين لمس أعينهما، فللوقت أبصرت أعينهما وتبعاه" (متى20: 34).. ولما وضع يديه على أعمي بيت صيدا أبصر (مر8: 25). ونازفة الدم التي أنفقت كل أموالها على الأطباء بلا فائدة، مجرد أن لمست هدب ثوبه "جف ينبوع دمها وبرئت" (مر5: 29).

6 وكانت معجزات تتم بمجرد إرادته، بدون أمر منه...
كما حدث في تطهير الذي صرخ قائلًا له " إن أردت تقدر أن تطهرني " فتحنن ومد يده ولمسه وقال له " أريد فاطهر" (مر1: 41)، وللوقت طهر برصه (متى8: 2، 3). وفي معجزة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل، خلقت مادة جديدة بمجرد إرادته، حتى بدون أمر، وبدون لمس. لمجرد أنه أراد في داخله (يو2: 7 9).

7 ملاحظة أخري أن جميع معجزاته كانت تتم بدون صلاة:
كان يعملها بقوته الذاتية، بقوة لا هوته، والمعجزة الوحيدة التي سبقتها مخاطبة الآب. كانت إقامة لعازر من الموت. ولعل السبب في ذلك، أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان، وكان بينه وبين الصليب أيام قلائل. كما أنه إن وجدت في كل معجزاته العديدة جدًا معجزة وحيدة فيه صلاة فلعلها لتعليمنا أن نصلى. ولعل فيها ردًا على أعدائه الذين كانوا يتهمونه باستخدام قوة الشيطان في معجزاته. ومع ذلك فإنه في إقامة لعازر استخدم الآمر أيضًا، فقال " لعازر هلم خارجًا" (يو11: 43). وفي معجزة اشباع الجموع قيل إنه نظر إلى فوق، وأنه شكر وبارك (مر6: 41) (متي 15: 36). ولم يذكر في إحدى هاتين المعجزتين أنه صلي. أما النظر إلى فوق ومباركة الطعام قبل الأكل منه، فلعل هذا لتعليمنا...

8 وما أكثر المعجزات التي كانت تتم باسمه في العهد الجديد:
كما حدث في شفاء الأعرج الذي يستعطي على باب الجميل، إذ قال له القديس بطرس " ليس لي فضه ولا ذهب. ولكن الذي لي فإياه أعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش..." (أع3: 6). وأيضًا يطهر من قول السيد المسيح " وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي" (مر16: 17).

9 وهذا هو الفارق بين معجزات السيد المسيح ومعجزات رسله وقديسيه:
هو يجري المعجزة بقوته الذاتية. أما التلاميذ فكانت معجزاتهم باسم المسيح، أو بالقوة التي أخذوها منه، بسلطانه هو. فالقوة ترجع إليه. ولهذا قال بولس الرسول " أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في4: 13).
هذا السلطان منحه الرب لتلاميذه إذ " اعطاهم سلطانًا على أرواح نجسه حتى يخرجوها، ويشفوا كل مرض وكل ضعف" (متى10: 1). وقال للاثنى عشر " اشفوا مرضي. طهروا برصًا. أقيموا موتي. أخرجوا شياطين" (متى10: Cool. وقال للسبعين أيضا "ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو10: 19).

10 والسيد المسيح قدم معجزاته كسبب يدعو للإيمان به:
فقال " صدقوني أني أنا في الآب في. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها" (يو14: 11). وقال لليهود " إن كنت لست أعمل أعمال أبي، فلا تؤمنوا بي. ولكن إن كنت أعمل، فإن لم تؤمنوا بي، فآمنوا بالأعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" (يو10: 37، 38). وقوله " أعمل أعمال أبي " تعني أنه يعمل أعمال الله ذاته. وهذا دليل أكيد على لا هوته.
لذلك فهو يلوم اليهود قائلًا " لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالًا لم يعملها أحد غيري ولم تكن لهم خطية" (يو15: 24). هذه الأعمال التي لم يعملها أحد من قبل، هي الأعمال الإلهية التي قال عنها " أعمل أعمال أبي" (يو10: 37).
وهو بهذا يعلن أن معجزاته دليل على لاهوته.

11 وكان السيد المسيح يطوب الإيمان الذي بمعجزاته ويدعو إليه:
فقد طوب إيمان قائد المائة الذي قال له " قل كلمة فقط غلامي" (متى8: Cool، وكان غلامه، مطروحًا في البيت مفلوجًا متعذبًا جدًا"... وأعطاه السيد وعدًا بشفاه غلامه، فبرأ غلامه من تلك الساعة. وقال السيد: " الحق أقول لكم لم أجد ولا في إسرائيل إيمانًا بمقدار هذا" (متى8: 10). وحقًا إيمان قائد المائة هذا كان عجيبًا. لقد آمن أن المسيح بمجرد أن يقول كلمة، فإن هذه الكلمة تقدر أن تشفي غلامه من بعد، دون أن يلمسه أو يضع يده عليه يباركه. يكفي مجرد الأمر. والمسيح طوب هذا الإيمان، وحققه بشفاء الغلام.

12 ومعجزات المسيح دليل على صدق حديثه، عن لاهوته:
إن السيد المسيح كان يصنع المعجزات الخارقة جدًا. وفي نفس الوقت يقول " أنا والأب واحد" (يو10: 30) " من رآني فقد رأي الآب" (يو14: 9). وإن له سلطان على مغفرة الخطايا (مر2: 10). وكان يقول إنه ابن الله الوحيد (يو3: 16، 18) وأنه صعد إلى السماء، ونزل من السماء، وهو موجود في السماء (يو3: 13). وأنه سيأتي على سحاب السماء، ويرسل ملائكته لجمع مختاريه (متى24: 30، 31). فلو كان كلامه غير صادق، ما كان يقدر أن يجري المعجزات بعده.. إن كان بكلامه هذا قد نسب إلى نفسه سلطان الله وصفاته عن غير حق، ما كان يقدر بعد ذلك على صنع المعجزات.

13 لا ننسي أن حياة المسيح كانت معجزة انفرد بها:
من حيث ولادته من عذراء (اش7: 14) الأمر الفريد في تاريخ العالم كله، فلا هو حدث قبله ولا بعده. وكذلك بشر بميلاده نجم غير عادي(متى2: 2 10). وسجد له المجوس. وفي طفولته أذهل شيوخ اليهود (لو2: 47). كذلك كان المسيح معجزة في عماده (متى3). وفي التجلي على جبل طابور (مر149 Cool. وفي قيامته (مر16) ودخوله على تلاميذه والأبواب مغلقة (يو20: 19). وكان معجزة في صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب (مر16: 19). حياته كلها سلسلة من المعجزات تدل على لا هوته الذي كان متحدًا بناسوته طوال الفترة التي ظهر في الجسد، وإلى الأبد أيضًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب السيدة العذراء مريم (1) - البابا شنودة الثالث
» من أقوال البابا شنودة الثالث
» تأمل البابا شنودة الثالث عن التوبة
» قداسة البابا شنودة الثالث تامل عايز اسمع صوتك
» اين قال السيد المسيح اني انا الله؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهداء القديسين الابرار :: 
منتدى الحياة الافضل
 :: قسم اللاهوت
-
انتقل الى: