| السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث السبت أكتوبر 12, 2013 12:25 am | |
| المسيح قدوس وصالح 1 إن الملاك يبشر العذراء ويقول لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعي ابن الله" (لو1: 35). 2 وبطرس الرسول يوبخ اليهود بعد شفاء الأعرج، ويقول لهم عن رفضهم المسيح " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل" (أع3: 14). 3 وبولس الرسول يتكلم عن السيد المسيح فيقول " قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب7: 26).
4 والكنيسة كلها صلت بعد إطلاق بطرس ويوحنا وقالت " امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة... ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع (أع4: 30). أنظر أيضًا (أع4: 27). 5 ونفس الرب في رسالته إلى ملاك كنيسة فيلادلفيا يقول " هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ3: 7). 6 وفي قداسة الرب يسوع، يبدو للكل وقد انفصل عن الخطاة (عب7: 26). وأنه الوحيد الصالح. لذلك يقول لليهود متحديًا " من منكم يبكتني على خطية؟!..." (يو8: 46). ويقول عن الشيطان " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء" (يو14: 30). 7 ويشهد الرسل عنه قائلين " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب4: 15). " لم يعرف خطية" (2كو5: 21) و" ليس فيه خطية" (1يو3: 5). " والذي لم يفعل خطية، ولا وجد في فمه مكر" (1بط2: 22). 8 وحتى الغرباء والأعداء شهدوا عنه نفس الشهادة: فيهوذا الذي أسلمه قال " أخطأت إذ أسلمت دمًا بريئا" (متى27: 4). وبيلاطس الذي حكم عليه قال " إني من دم هذا البار" (متى27: 19). 9 وحتى الشيطان شهد له قائلًا " أنا أعرف من أنت قدوس الله" (مر1: 24) (لو4: 34). 10 وحتى شهود يهوه شهدوا له في مجلتهم (برج المراقبة عدد يونيو 1953 ص96). في الإجابة عن سؤال حول قول سليمان الحكيم " رجلًا واحدًا بين ألف وجدت. أما امرأة فبين لم أجد" (جا7: 28). فقالوا: إن عدد ألف كناية عن الكمال، وألف رجل كناية عن جميع الرجال، وإن كان لم يوجد وسط جميع النساء امرأة واحدة صالحة بلا خطية، فقد وجد بين الرجال واحد فقط صالح هو يسوع المسيح (الوحيد هو هذا القبيل الذي عاش على الأرض). # استنتاج : 1 إن كان ليس أحد صالحًا، إلا واحد فقط وهو الله. وقد ثبت أن المسيح صالح أو هو الوحيد الصالح، إذن هو الله. هذا الذي انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات. 2 وإن كان الله هو وحده قدوس (رؤ15: 4). وقد ثبت أن المسيح قدوس إذن هو الله. # سؤال : لماذا إذن حينما سأله الشاب الغني أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ إجابة: لماذا تدعونني صالحًا. ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله (متي19: 16، 17). # الجواب : هو أن اليهود اعتادوا أن ينادوا معلميهم بعبارة أيها المعلم، أو أيها المعلم الصالح. فالسيد المسيح أراد أن يسأل الشاب: هل هذا لقب روتيني تناديني به كباقي المعلمين. إن كان الأمر هكذا فاعلم أنه ليس أحد صالحًا إلا وحده. فهل تؤمن أني هذا الإله؟! ولكن السيد المسيح لم يقل أنه غير صالح. بل في مناسبة أخري قال أنا هو الراعي الصالح (يو10: 11) كما قال " من منكم يبكتني على الخطية" (يو8: 46).
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الأحد أكتوبر 13, 2013 6:16 pm | |
| الله وحده هو الذي يغفر الخطايا
1 يقول داود في المزمور " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك..." (مز10: 1، 3)... وأيضًا " إن كنت للآثام راصدًا يا رب، يا رب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز130: 3، 4). 2 وفي سفر الخروج " الرب إله رحيم ورؤوف... غافر الإثم والمعصية" (خر34: 6، 7). 3 والسيد المسيح علمنا أن نطلب من الله المغفرة الربية (متى6: 12). وطلب إلينا أن نسامح مغفرة الله لنا (متى6: 14، 15). وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34). 4 وكان اليهود يفهمون هذه الحقيقة، ويعتقدون أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر2: 7).
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الإثنين أكتوبر 14, 2013 6:53 pm | |
| الحكمة في أن الله وحده غافر الخطايا
المغفرة هي من حق الله وحده، لأن الخطية هي موجهة أصلًا إليه. فهي كسر لوصاياه، وتعد على شرائعه، وتمرد على ملكوته. وهي أيضًا عدم محبة لله، وتفضيل للشر عليه، ونكران لجميلة. والخطية هي رفض لله. ونري هذا واضحًا في قول الرب " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على... تركوا الرب. استهانوا بقدوس إسرائيل" (اش1: 2-4). ب وحتى الخطايا التي يخطئ بها الناس بعضهم نحو بعض، قبل أن تكون خطية ضد إنسان، هي بالأكثر خطية ضد الله وصاياه، وضد خليقة. لذلك قال داود في مزمور التوبة " لك وحدك أخطأت إلى الرب " فرد عليه " والرب نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صم12: 13، 14). انظر أيضًا (مي 7: 9)، (اش42: 24)، (1مل8: 45، 46)، (تث1: 41)...
السيد المسيح يغفر الخطايا
1 لقد غفر للمفلوج. وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك" (متى9: 2)، (مر2: 5)، (لو5: 20). ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر2: 7). قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم.. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا... قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (متى9: 4، 6) (مر2: 7 10). 2 والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها. وقال لها " مغفورة لك خطاياك" (لو7: 48). وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ". 3 والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة، قائلًا له " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43). 4 لم تكن مغفرته للناس تعديًا على حقوق الله. لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " شفاه فقام وحمل سريره ومشي. ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة، واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها... # استنتاج : مع أن الجميع يؤمنون أن هو وحده الذي يغفر الخطايا، قام المسيح بمغفرة الخطية للمفلوج وللمرأة الخاطئة وللص ولغيرهم. بمجرد أمره. ليس بصلاة يطلب فيها الحل من الله، كما يفعل الكهنة حاليًا، إنما بالأمر " مغفورة لك خطاياك " ولم يقل " اذهب الرب يغفر لك". وقال في صراحة أن له هذا السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض. ولما قال اليهود إن المغفرة لله وحده، لم يعرضهم في هذا المبدأ، بل استبقي هذا الفهم، وأعلن سلطانه على المغفرة وأثبت سلطانه هذا بمعجزة أجراها أمامهم. وكأنه يقول لهم: أنا هو هذا الإله الذي له وحده سلطان المغفرة.
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الخميس أكتوبر 17, 2013 7:01 pm | |
| الله وحده هو الديان نقدم هنا ثلاث نقاط، هي: أ إن الله وحده هو الديان. ب السيد المسيح هو الديان. ج استنتاج. # الله وحده هو الديان: أبونا إبراهيم في شفاعته في أهل سادوم، يلقب الرب بأنه " ديان الأرض كلها" (تك18: 25). ويقول داود في مزاميره " الرب يدين الشعوب" (مز7: ، " يدين الشعوب بالاستقامة" (مز96: 10)، " يدين المسكونة بالعدل" (مز96: 13) (مز98: 9)، " يا رب إله النقمات أشرق. ارتفع يا ديان الأرض" (مز94: 2) " تخبر السموات بعدله. لأن الله هو الديان" (مز50: 6). وفي الرسالة إلى رومية".. يدين الله العالم" (رو3: 6). وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة.
المسيح هو الديان
1 يقول بولس الرسول " لأننا لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو5: 10). 2 وقال الرب في إنجيل متى " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (متى16: 27). 3 وقال أيضًا " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ويقول.." (متى25: 31 46) ثم يشرح تفاصيل قضائه العادل: فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي، والأبرار إلى حياة أبدية". 4 ويقول عن نهاية العالم " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار.." (متى13: 41، 42). 5 ويقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس".. الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1). 6 ويقول الرب في سفر الرؤيا " وها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22: 13، 14). * * * 7 ولعل من أسباب قيامه للدينونة، أنه يعرف أعمال كل أحد. وهكذا نجد أنه في رسائله لملائكةالكنائس السبع في آسيا، يقول لكل راعي كنيسة " أنا عارف أعمالك" (رؤ2: 2، 9، 13، 19)، (رؤ3: 1، 8، 15). انظر أيضًا (متى7: 22، 23). # استنتاج: فإن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون الله، لأن الله هو الديان. وهو يفعل ذلك، ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها. وأيضًا لقوله: 8 " فستعرف جميع الكنائس أني الفاحص الكلى والقلوب. وسأعطي كل واحد بحسب أعماله" (رؤ2: 23). إذن ليس هو فقط يعرف الأعمال، وإنما بالأكثر فاحص القلوب والكلي. وهذا يقدم لنا دليلًا آخر على لاهوته.
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث السبت أكتوبر 19, 2013 12:31 am | |
| | |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الأحد أكتوبر 20, 2013 6:49 pm | |
| الله هو الفادي والمخلِّص يشمل هذا البحث أربع نقاط رئيسية هي: أ الله هو الفادي والمخلص. هو وحده الذي يفدي البشرية ويخلصها. ب الأساس اللاهوتي لهذه النقطة. ج المسيح هو وحده الفادي والمخلص. د استنتاج لاهوت السيد المسيح.
# الله هو الفادي والمخلص: يشهد الكتاب المقدس بهذا الأمر شهادة صريحة فيقول سفر المزامير " الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه... إنما الله يفدي نفسي من الهاوية" (مز49: 7، 15). ويكرر داود النبي نفس المعني فيقول " باركي يا نفسي الرب. وكل ما في باطني فليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يفدي من الحفرة حياتك" (مز103: 1 4). ويؤكد سفر إشعياء هذا الأمر في أكثر من شهادة فيقول " هكذا يقول الرب ملكإسرائيل وفادية رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (اش44: 6). إذن الفادي هو هذا الإله الواحد هو رب الجنود وهو الأول والأخر. ويكرر إشعياء النبي نفس الصفات فيقول " فادينا رب الجنود اسمه قدوس إسرائيل" (أش47: 4). ويقول الله " أنا الرب إلهك الممسك بيمنك... وفاديك قدوس إسرائيل (اش41: 13، 14). وتنسب السيدة العذراء الخلاص لله فتقول " تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 46). ويقول القديس بولس الرسول " مخلصنا الله" (تي2: 10) وأيضًا حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه..." (تى3: 4). ويختم القديس يهوذا رسالته بنفس الشهادة فيقول " والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب... الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة..." (يه24، 25). وهذا الخلاص منسوب لله وحده: إنه تقرير صريح من الله يقول فيه " إلهًا سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري (هو13: 4). ويقول أيضًا " أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص وليس سواي" (أش45: 21). " أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب" (أش49: 26) (أش60: 16)
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الأربعاء أكتوبر 23, 2013 12:36 am | |
| الأساس اللاهوتي لموضوع الخلاص والفداء لنبحث ما هو الأساس لموضوع الخلاص والفداء هذا: أ- الخطية التي وقع فيها الإنسان الأول، ويقع فيها كل إنسان، هي خطية ضد ا لأنها عصيان لله، وعدم محبة لله، وعدم احترام له، بل هي ثورة على ملكوته وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدوس. بل هي عدم إيمان أيضًا... لهذا يقول داود النبيلله في المزمور الخمسين " لك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت " ولهذا احتشم يوسف الصديق من فعل الخطية وقال " كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9). ب- وقد أخطأ كل البشر " زاغوا معًا وفسدوا. ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (مز14: 3). وأجرة الخطية موت (رو6: 23) " وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12). ج- ومادامت الخطية موجهة إلى الله أصلًا، والله غير محدود، تكون إذن غير محدودة. وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا، لجميع الناس، في جميع الأجيال وإلى آخر الدهور. د- ولكن لا يوجد غير محدود إلا الله وحده. لذلك كان لابد أن نفسه يتجسد، ويصير ابنًا للإنسان، حتى يمكن أن ينوب عن الإنسان، ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله" (1يو2: 2). هـ- وهذه المهمة قام بها السيد المسيح ليخلص العالم كله. ولو لم يكن هو الله، ما كانت تصلح كفارته إطلاقًا، لأنها استمدت عدم محدوديتها لكونه إلهًا غير محدود، قال عنه الرسول إنه " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (1كو2: 9).
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| |
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| |
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| |
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الخميس أكتوبر 31, 2013 6:34 pm | |
| سلطان المسيح المُطلَق تحدثنا عن صفات المسيح اللاهوتية، التي تثبت لاهوته، والتي هي من صفات الله وحده، من حيث هو فوق الزمن، في أزليته، وأبديته، ومن حيث وجوده في كل مكان، ومن حيث بنوته للآب... ننتقل إلى فصل آخر له تفاصيل كثيرة. وهو إثبات لاهوت المسيح من جهة سلطانه المطلق في نواح متعددة... فنتحدث عن سلطان على الخليقة: سلطانه على الطبيعة وعلى الحياة والموت، وسلطانه على الملائكة،وعلى الشياطين. كذلك سلطانه على الشريعة، وعلى الملكوت، يضاف إلى هذا سلطانه على نفسه.
سلطان المسيح على الطبيعة كان للسيد المسيح سلطان على الطبيعة من كل ناحية: سلطان على البحر وعلى الرياح والأمواج، وسلطان على النبات والحيوان، وسلطان على النور، وعلى الأرض والصخور، وسلطان على الأبواب المغلقة، وسلطان على قوانين الطبيعة. وكان يأمر فيطاع، كصاحب سلطان، يدل على لاهوته. وسنشرح كل هذا بالتفاصيل فيما يلي: 1 سلطانه على البحر والرياح والأمواج: أ يقول مارمرقس الإنجيلي " حدث نوء عظيم، فكانت الأمواج تضرب السفينة حتى صارت تمتلئ " فلما خاف التلاميذ، ماذا فعل الرب؟ " قام وانتهر الريح وقال للبحر: اسكت أبكم. فسكت الريح وصار هدوء عظيم" (مر4: 37، 39). وكان تأثير ذلك على الركاب أنهم قالوا " من هو هذا؟! فإن الريح أيضًا والبحر يطيعانه" (مر4: 41). حقًا من له سلطان على البحر والرياح والأمواج، يأمرها وينتهرها فتطيع إلا يذكرنا هذا بقول المزمور " أيها الرب إله الجنود، من مثلك قوي؟... أنت متسلط على كبرياء البحر، عند ارتفاع لججة، أنت تسكنها" (مز89: 8، 9). ب من سلطته أيضًا على البحر، قول يوحنا الإنجيلي أيضًا " وكان الظلام قد أقبل. ولم يكن يسوع قد أتى إليهم. وهاج البحر من ريح شديدة تهب. فلما كانوا قد جدفوا نحو خمس وعشرين غلوة أو ثلاثين، نظروا يسوع ماشيًا على البحر، مقتربًا إلى السفينة فخافوا" (يو6: 17 19). ويقول القديس مرقس عن هذه المعجزة " ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده. ورآهم معذبين في الجذف، لأن الريح كانت ضدهم وفي الهزيع الرابع أتاهم ماشيًا على البحر... فصرخوا فصعد إليهم إليك إلى السفينة، فسكنت الريح. فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جدًا إلى الغاية" (مر6: 47 51). ج والسيد المسيح لم يكتف فقط بالمشي على الماء، إنما جعل القديس بطرس الرسول أن يمشي أيضًا معه على الماء. ولما خاف وبدأ يسقط، أقامه من البحر. قال له بطرس يا سيد إن كنت أنت هو، فمرني أن آتى إليك على الماء، فقال تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء... ولكن لما رأي الريح شديدة خاف. ولما ابتدأ يغرق صرخ قائلًا يا رب نجني. ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به... ولما دخلا السفينة سكنت الريح" (متى14: 25 32). كل هذا طبعًا بسلطانه، بقواته الخاصة، قوة لاهوته... أين هنا الحديث في الطبيعة عن قوانين الجاذبية؟ أليست هذه القوانين أيضًا من صنعه؟ لأن " كل شيء به كان" (يو1: 3)... 2 كذلك لا ننسي ما حدث للطبيعة أثناء صلبه، من حيث زلزلة الأرض، وتشقق الصخور، وشق حجاب الهيكل (متى27: 51). وكيف حدثت ظلمة على الأرض كلها من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة (مر15: 33)، (لو23: 44، 45). 3 كما ظهر سلطانه أيضًا في معجزات صيد السمك الكثير، عند دعوة بطرس (لو5: 4 7) وبعد القيامة (يو21: 5 11). ويفهم من هذا سلطانه على الحيوان أيضًا. يعرف أين يوجد السمك، وكيف يجمعه في مكان واحد لتلقطه الشباك. 4 ومن سلطان المسيح على الطبيعة، أنه لعن التينة فيبست في الحال (متى21: 19). وهنا تبدو سلطته على النبات. 5 وسلطته على الطبيعة تبدو أيضًا في شفائه للأمراض وبخاصة التي لا شفاء منها، بمجرد أمره أو لمسه أو مشيئته، كما شفي المرضيبالبرص، والعمي والخرس والبكم والصم، وكما أقام الأعرج والمفلوج... 6 ومن سلطانه على الطبيعة أيضًا: صعوده إلى السماء، ليس فقط في (أع1: 9)، (مر16: 19). وإنما أيضًا في (يو3: 13). 7 ومن سلطان المسيح أيضًا على الطبيعة، دخوله على التلاميذ بعد القيامة والأبواب مغلقة (يو20: 19). وكذلك في قيامته، خروجه من القبر وهو مغلق وعليه حجر عظيم... كل هذا بسلطانه وبقوة لاهوته...
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| |
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الثلاثاء نوفمبر 05, 2013 12:37 am | |
| المسيح هو صاحب الملكوت
1 الملكوت هو ملكوت الله: ونحن نصلي في الربية قائلين للآب السماوي " ليأت ملكوتك" (متى6: 10). ويقول الرسول ".. الله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (1تس2: 12) انظر أيضًا (يع2: 5) وقول ربنا يسوع المسيح".. ملكوت أبي" (متى26: 29). أنظر أيضًا (متى13: 43). وعبارة (ملكوت الله) في مواضع عديدة منها (لو13: 18، 20، 28، 29). 2 مع ذلك فالسيد المسيح يعلن أنه صاحب الملكوت. فيقول " الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قومًا لا يذقون الموت يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته" (متى16: 28). هذا عن انتشار ملكوته على الأرض. ويقول الرب نفسه " هكذا في انقضاء العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته، جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار" (متى13: 41، 42). 3 أما عن ملكوته السماوي، فيقول عنه الرسول "أناشدكم إذن أمام الله والرب يسوع المسيح، العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1). وعن هذا الملكوت السماوي، قال اللص اليمين " اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" (لو23: 43). 4 ولعله عن هذا الملكوت قال دانيال النبي " عن السيد المسيح " سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته لا ينقرض" (دا7: 14). وكانت هذه الألفاظ لا تطلق إلا على الله الحي إلى الأبد، إله العلي الحي القيوم (دا4: 3، 34) (دا6: 26). إذن فالملكوت هو ملكوت الآب، وهو ملكوت المسيح، ماذا نستنتج إذن: هل استطاع بشري أن يتكلم عن ملكوته، ملكوت روحي في الأرض، وملكوت أبدي في السماء، ما لن يزول، وما لن ينقرض، فيه الملائكةملائكته، وفيه المختارون مختاروه" (متى24: 31).
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| |
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| |
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الأحد نوفمبر 17, 2013 3:21 am | |
| سلطان المسيح على الحياة والموت
1 تحدث السيد عن علاقته بالحياة، فذكر أنه هو نفسه الحياة. قال " أنا هو القيامة والحياة " من آمن بي ولو مات فسيحيا. ومن كان حيًا وآمن بي، لن يموت إلى الأبد" (لو11: 25، 26). وقال أيضًا أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). فهل يستطيع بشري أ يقول " أنا الحياة والقيامة والحق "؟! 2 وعن سلطانه على الموت، قال عنه الرسول " مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود" (2تي1: 10). والرب نفسه شهد عن نفسه فيسفر الرؤيا قائلًا " ولي مفاتيح الهاوية والموت" (رؤ1: 18). ويقول " إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يري الموت إلى الأبد" (يو8: 51). 3 من هذا الذي له سلطان على الموت وعلى الحياة، إلا الله نفسه، لأن كل البشر كانوا جميعهم تحت حكم الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رو5: 12). أما المسيح فهو الذي أبطل الموت... 4 إن سلطان الموت والحياة في يد اله وحده. فهو الذي قال في سفر التثنية "أنا أنا هو، وليس إله معي. أنا أميت وأحيي" (تث32: 39). وهو الذي قيل عنه في سفر صموئيل النبي "الرب يميت ويحي، يهبط إلى الهاوية ويصعد" (1صم2: 6) فإن كان هذا السلطان في يد المسيح كما قال (يو5: 21) إذن فهو الله.
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الأحد نوفمبر 17, 2013 7:46 pm | |
| سلطان المسيح على نفسه
1 لا يوجد إنسان له سلطان على نفسه، على روحه، فالرب هو " إله أرواح جميع البشر" (عب27: 16). وهو الذي قال "ها كل الأنفس هي لي" (حز18: 14). وقال عنه بولس الرسول إنه أبو الأرواح، فقال "أفلا نخضع بالأولي لأبي الأرواح فنحيا" (عب12: 9). 2 ومع ذلك فإن السيد المسيح يقول".. أضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو10: 17، 18). هل يجرؤ إنسان أن يدعي هذا السلطان؟ إن السيد المسيح هو وحده الذي قال هذه العبارة لأنه هو الله. 3 وظهر سلطانه هذا في القيامة، حينما قام بنفسه، ولم يقيمه أحد، كما حدث بالنسبة إلى كل الذين قاموا من قبل. وخرج بهذه النفس من القبر المغلق، دون أن يشعر به أحد...
| |
|
| |
mattekako مشرف قسم اللاهوت
تاريخ التسجيل : 18/07/2013
العمر : 65
| موضوع: رد: السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 7:04 pm | |
| | |
|
| |
| السيد المسيح (اللوجوس) كتاب ابينا البابا شنودة الثالث | |
|